من منطلق حرص المركز على توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية والحفاظ على صحة أفراد المجتمع وخصوصا في المدارس، أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة، الأول من نوعه في المنطقة، عن استمرار جهوده في تطوير برنامج صحتي في غذائي ونشاطي وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ألا وهم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ودائرة التعليم والمعرفة وخدمات الصحة المدرسية المقدمة من قبل الخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة.
ويهدف المركز من خلال هذا البرنامج إلى التقليل من نسبة الأمراضِ المرتبطة بالعاداتِ الغذائية السيئة والمستويات المتدنية من النشاط البدني، والتشجيع على تبني الممارسات الأكثر صحية وبيئة صحية في المدارس للنهوض بالصحة العامة من خلال أنشطة متنوعة منها صحني الصحي، حقيبة الغداء الصحية، أسبوع صحتي في نشاطي، يوم التفاح الأخضر، خمسة في اليوم، أعد التفكير في شرابك ووجبة خفيفة صحية.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع:" يعتبر تعزيز صحة أبناءنا الطلاب من الأولويات الاستراتيجية لحكومة الإمارات العربية المتحدة، ,وقد تم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين إطلاق البرنامج منذ 2011 من أجل زيادة الوعي لدى هذه الفئة والعمل على تطوير سلوكياتهم الصحية، وتعليم الأطفال في سن مبكرة أهمية اتباع أسلوب حياة صحي ،يؤتي ثماره في وقت لاحق ،بالإضافة إلى انعكاس التأثير الإيجابي لاتباع أسلوب حياة صحي على صحة الأطفال وزيادة تحصيلهم العلمي وتطوير إمكاناتهم" وأضافت:" لقد نال البرنامج استحسان المدارس. والجدير بالذكر أنه خلال السنوات الماضية ارتفع عدد المدارس المشاركة في برنامج صحتي في غذائي ونشاطي من 36 مدرسة عام 2011 إلى 350 مدرسة وحضانة عام 2019، الأمر الذي ساهم بشكل لافت في تعزيز ثقافة تبني العادات الغذائية السليمة التي نطمح لها". ضمت المدارس المشاركة في البرنامج 257 مدرسة حكومية و48 مدرسة خاصة و45 حضانة في كل من إمارة أبو ظبي والعين والظفرة، وشملت جميع الحلقات الدراسية الحلقة الأولى والثانية والثالثة. كما أقيمت دورات تدريبية حول كيفية الاشتراك في البرنامج وتطبيق التغييرات المرجوة داخل بيئة المدرسة بالإضافة الى المتابعة الضرورية والدعم المستمر من قبل فريق الصحة المدرسية والمركز. وقد تم تدريب المدارس على استكمال استبيان أساسي للسلوك بالإضافة الى التقييم الذاتي ما قبل البرنامج وبعده، وتم تشكيل مجموعات بؤرية من المدارس المشاركة في جمع ردود الفعل والتعليقات والملاحظات حول محاور القوة ومحاور الضعف في البرنامج كما تم تطوير وعرض الفرص المتاحة وشجعت المدارس لمشاركة أفضل الممارسات.