وقع مركز أبوظبي للصحة العامة، الجهة التابعة لدائرة الصحة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع أسترازينيكا، الشركة العالمية المتخصّصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، التابعة لمجموعة "بيورهيلث". وتهدف الشراكة إلى تحقيق الحياد الكربوني في منظومة الرعاية الصحية بإمارة أبوظبي، مع التركيز على خدمات أمراض الكلى المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي للحد من البصمة الكربونية، حيث تُعرف هذه الأمراض باحتياجاتها الكبيرة لموارد الرعاية الصحية، مما يشكل تحدياً لأنظمة الرعاية الصحية وتأثيرها على البيئة.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم خلال مؤتمر الأطراف COP28، الحدث المناخي الأكبر هذا العام، المنعقد حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور كل من سعادة مطر النعيمي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتور مروان علي محمد الكعبي، المدير التنفيذي لإدارة البنية التحتية الحيوية والاستجابة في مجموعة "بيورهيلث "، وسامح الفنجري رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى شركة أسترازينيكا. ووقع الاتفاقية كل من سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتور غانم الحساني، المدير التعليمي الأكاديمي بشركة صحة، وهشام مرغني، مدير شؤون الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي في شركة أسترازينيكا.
ويأتي التعاون تماشياً مع جهود المركز الرامية إلى تقليل الانبعاثات المرتبطة بالرعاية الصحية، عن طريق تصميم مرافق رعاية صحية صديقة للبيئة، واعتماد أساليب فعالة لتقديم الرعاية، والاستخدام المستدام للمعدات الطبية لإحداث فرق كبير في تأثير القطاع على تغير المناخ.
وفي هذا الصدد، قالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: "يمثل مؤتمر الأطراف COP28 فرصة مميزة للعمل الجماعي من أجل بناء مستقبل أفضل، حيث نؤمن في مركز أبوظبي للصحة العامة بالترابط الوثيق بين التغير المناخي وتأثيره على صحة المجتمع. لذلك، ومن خلال تعاوننا مع شركة أسترازينيكا وشركائنا في أبوظبي، نؤكد على أهمية تحقيق الحياد الكربوني في القطاع الصحي لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع اليوم، وفي المستقبل، حيث ستعمل كافة الأطراف المتواجدة بيننا اليوم من أجل تقليل انبعاثات القطاع الكربونية وإيجاد حلول أكثر استدامة."
بدوره، قال الدكتور مروان علي محمد الكعبي، المدير التنفيذي لإدارة البنية التحتية الحيوية والاستجابة في مجموعة "بيورهيلث": "بصفتها أكبر شبكة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، تتحمل "بيورهيلث" مسؤولية قيادة الجهود التي تعزز الاستدامة البيئية في صناعاتها. ومن خلال هذه المبادرة مع مركز أبوظبي للصحة العامة وشركة أسترازينيكا، نأمل في إزالة الكربون من قطاع الرعاية الصحية البيئي في إمارة أبوظبي".
وأكد الكعبي "التزام بيورهيلث، تماشياً مع رؤيتها، بعقد شراكات تشجع المؤسسات وشركات الرعاية الصحية في الدولة على تقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع وتشجع ممارسات الحفاظ على الطاقة".
في هذا الإطار، قال سامح الفنجري، رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى شركة أسترازينيكا: "إن شراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة وشركة صحة الذي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف (COP28) سوف يكون لها تأثير إيجابي على الجوانب السريرية والمجتمعية والبيئية لأمراض الكلى المزمنة وستعرض أيضًا مدى تميز أبوظبي في اتخاذ إجراءات السياسة العامة اللازمة الناتجة عن المبادرات البحثية العلمية وتجسد التزامنا المشترك بالحد من الأثر البيئي لقطاع الرعاية الصحية.نحن في شركة أسترازينيكا نؤمن بأن سياسة العمل المناخي هي أيضًا سياسة للوقاية من الأمراض ونقوم بتطوير حلول للرعاية الصحية التي تعمل على تحسين النتائج السريرية لدى المرضى وتساهم أيضًا في إعادة تصور الرعاية الصحية المستدامة من أجل صحة الناس والمجتمع والكوكب."
وضمن المشاركة مؤتمر الأطراف COP28، استعرضت دائرة الصحة أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة أبرز المبادرات والبرامج للرعاية الصحية المستدامة، مع تسليط الضوء على أثر التغير المناخي على ثلاث ركائز رئيسية تنطوي على أهمية كبيرة لتحقيق استدامة خدمات الرعاية الصحية، وهي أثر التغير المناخي على الأفراد، والمجتمع، ومنظومة الرعاية الصحية ككل.
لمعرفة المزيد حول المشاركة، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: https://www.doh.gov.ae/en/cop28