يحتفل العالم في الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التدخين حول العالم وهو مناسبة سنوية عالمية يتم من خلالها التركيز عالميا على الأضرار والآثار السلبية والضارةللتبغوالتدخين  وإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، ويعد تعاطي التبغ ثاني سبب للوفيات في العالم ، حيث يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.

ارتبط التدخين بعدة أمراض خطيرة تؤدي للوفاة منها سرطان الرئة والحنجرة والإنسداد الرئوي وسبب في زيادة مضاعفات أمراض متعددة.

في الوقت الراهن وفي ظل جائحة فايروس كوفيد19  التي يمر بها العالم يزيد التدخين بكافة أنواعه من خطورة أعراض الإصابة بالفايروس، بحيث يحد من القدرة على استنشاق الهواء ويعيق الجهاز المناعي من مكافحة الفايروس، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة لإنتشار الفايروس وذلك في أماكن استهلاك الشيشة ومشاركة أجزاء التدخين بين المدخنين مثل المبسم والخرطوم والشيشة الالكترونية).

يعد الشباب الذين سبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة بخمسة مرات للإصابة بفيروس كورونا المستجد من الذين لم يسبق لهم التدخين، كما يعد المدخنيين الذين يعانون من أمراض مزمنة هم اكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفايروس.

في دولة الإمارات العربية المتحدة يعد تعاطي التبغ عبء كبير بحيث يُقتل أكثر من 2900 من مواطني الدولة بسبب الأمراض الناجمة عن التبغ. ومع ذلك ، لا يزال أكثر من 3000 طفل (10-14 عامًا) و 1,342,000 بالغ (فوق 15 عامًا) يستخدمون التبغ كل يوم، كما يصاب واحد من خمسة مدخنين للتبغ بمرض الإنسداد الرئوي المزمن (COPD) في حياته وهو حالة مرضية مزمنة تصيب الرئة وتؤدي بها التلف الدائم والتقليل من كفاءة عملها.

ومن أجل مكافحة التدخين تقوم الدولة بتكريس الجهود للتوعوية نحو الإقلاع عن التدخين من خلال البرامج التي تطلقها في مستوى الدولة سنويا لتوعية أكبر شريحة ممكنه من المدخنين وعائلاتهم كونهم مدخن ثانوي، كما تم إفتتاح مجموعة كبيرة من عيادات الإقلاع عن التدخين على مستوى الدولة وذلك لمساعدة أفراد المجتمع على الإقلاع عن التدخين وحماية الأرواح.

مكافحة التبغ بجميع أنواعه يعتبر أولوية قصوى في مركز أبوظبي للصحة العامة حيث يتم بذل جهود جبارة من أجل توعية جميع شرائح المجتمع بدون استثناء من أجل تحقيق أهم الإسترتيجيات للسعي نحو بيئة خالية من التدخين.

ومن هذا المنطلق يطلق المركز برنامج سنوي  تحت شعار" أبوظبي خالية من التبغ"، بهدف رفع الوعي العام في المجتمع عن الآثار السلبية لتعاطي التبغ وأهمية الإقلاع عنه والإبتعاد عن التعرض للتدخين السلبي واتباع نمط حياة صحية.

ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.

 

 

اخبار ذات صلة

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
إغلاق