أبوظبي

يستضيف مركز أبوظبي للصحة العامة، الجهة التابعة لدائرة الصحة – أبوظبي، للمرة الأولى في الشرق الأوسط الحلقة الاستشارية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية حول الترصد الشامل للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر 2023 في أبوظبي، والذي يجمع أكثر من 100 مشارك، بينهم ممثلين من مختبر النظام العالمي لرصد الأمراض والوقاية منها في 60 دولة، وخبراء دوليين بهدف وضع وتنفيذ منهجية عالمية هادفة لضمان الجاهزية لجوائح الانفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي والاستجابة لها.

وتأتي هذه الاستضافة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تماشياً مع استراتيجية القطاع الصحي لتطوير نظم التقصي والارتقاء بها والجاهزية للتعامل مع الأمراض التنفسية المستجدة، حيث تعد الإنفلونزا من الأمراض التنفسية السارية التي تشكل تحدياً كبيراً لصحة المجتمع، ويمتد تأثيرها إلى مختلف القطاعات.

وتساهم الحلقة الاستشارية في الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في مجال الصحة العامة، وتحقيق التعاون الدولي لبناء شبكات قائمة على التصدي للأمراض المعدية، والتعرف على أحدث الاستراتيجيات للوقاية من انتشار الإنفلونزا، كما ستساهم مخرجاتها في تحديث ممارسات المراقبة، وتطوير النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي ذات الأولوية والاستجابة لها الذي يُعرف باسم "GISRS" بشكل متكامل، مما يسهم في تعزيز القدرة والكفاءة على التصدي للتحديات الصحية العالمية من خلال تعزيز آلية النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا والاستجابة لها ‘’GISRS’’ عن طريق التنسيق مع أنظمة الرصد والاستجابة الروتينية من أجل الكشف المبكر والرصد النشط والاستخدام المستنير للتدابير الصحية في حالة حدوث أي جائحة أو وباء في المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال سعادة مطر سعيد النعيمي المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: "تأتي استضافة وتنظيم الحلقة الاستشارية الهامة لتحقيق الفهم المشترك للتحديات الصحية العالمية وتبادل الخبرات في سياق الوقاية من انتشار الإنفلونزا، حيث ستتمحور المناقشات حول تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الأمراض المعدية والتشجيع على تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من انتشار الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، وكذلك التركيز على البحث والتطوير للمساهمة في تعزيز إمكانات إمارة أبوظبي على تقديم حلول متقدمة لتحديات الصحة العامة وإرساء مكانتها العالمية في الطب والبحث العلمي."

وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أهمية استضافة هذا الحدث لتعزيز الترصد الشامل والمتكامل للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي وتقوية جاهزية الأنظمة الصحية للاستجابة لها. وأكد سعادته على ان هذه الحلقة تأتي في إطار جهود القطاع الصحي بالدولة لتعزيز الوقاية وحماية الصحة العامة، كأولوية وطنية لتحسين جودة الحياة الصحية.

وأشار سعادة الدكتور الرند إلى أن هذه الحلقة الاستشارية تعزز الجهود المشتركة لتطبيق السياسة الوطنية للوقاية من الأمراض السارية والتي تمثل إطاراً وطنياً متعدد القطاعات لمكافحة الأمراض السارية والحد من خطورتها على الفرد والمجتمع، وبما يضمن استغلالاً أكثر فعاليةً وكفاءةً للموارد الوطنية، والتي تساهم في تطوير استجابة المنظومة الصحية للأمراض التنفسية وتعزيز آليات الترصد الفعال.

ويُبرز تواجد دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الصحي العالمي التزامها المتواصل بتعزيز الرعاية الصحية وسلامة المجتمع، وبناء شبكات التعاون الدولية التي تركز على التصدي للأمراض السارية.

ومن جانبها قالت الدكتورة وينكينغ زهانغ، مدير برنامج الإنفلونزا العالمي : "بعد أكثر من 70 عامًا، تطور نظام المراقبة العالمي للإنفلونزا ليشمل أكثر من 160 مؤسسة في 129 دولة لها عضوية في منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة. ستعرضن خلال هذه الجلسة سبل تعزيز نظام المراقبة لتلبية احتياجات المراقبة العالمية لفيروسات الإنفلونزا، وكذلك الفيروسات التنفسية مثل SARS-CoV-2 وMERS-CoV وRSV، ذات الإمكانيات الوبائية. وأضافت:" نشكر مركز أبوظبي للصحة العامة على استضافة هذا الحدث الناجح والذي يحمل طابعاً معنوياً في إطار تاريخي طويل لنظام المراقبة العالمي للإنفلونزا، ونتطلع إلى تعزيز التعاون في المستقبل."

في هذا السياق، تُسهم النتائج المستمدة من الحلقة الاستشارية في تعزيز الفهم المشترك للتحديات الصحية العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الأمراض المعدية، وترسيخ دور الإمارات الرائد في الابتكار الصحي والتصدي للتحديات الصحية العالمية.

والجدير بالذكر بأن إمارة أبوظبي تصدرت مدن العالم وحصدت العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19- بدءاً من مرحلة التصدي وصولاً إلى مرحلة التعافي وتخطي التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للفيروس، حيث عملت منذ بداية الأزمة وفق استراتيجية استباقية تهدف إلى ضمان صحة وسلامة المجتمع، ولا زالت الجهود مستمرة في تقصي الأمراض التنفسية ومنها الانفلونزا من خلال التقييم المستمر للوضع الصحي ووضع الخطط الاستباقية للتصدي للجوائح .

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
إغلاق