استضاف مركز أبوظبي للصحة العامة وفداً من معهد باستور الفرنسي، المؤسسة غير الربحية المتخصصة بعلوم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات، ضمن زيارة علمية استمرت لمدة 3 أيام، تعرف خلالها الوفد على أبرز التجارب الناجحة والخبرات التي تتمتع بها الإمارة في مجالات البحث العلمي والتعليم الطبي وتوظيفهما لمكافحة الأمراض المعدية وضمان الجاهزية للتعامل معها بما يحقق صحة وسلامة أفراد المجتمع.

وقام الوفد خلال الزيارة بجولات ميدانية إلى كل من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والمختبر المرجعي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وبنك الدم ومعهد الابتكار التكنولوجي، وشركة جي 42 للرعاية الصحية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، للاطلاع على المختبرات المرجعية للأمراض المعدية والتكنولوجيا الحيوية والابتكارات العلاجية، وعقد عدداً من الاجتماعات العلمية وورش العمل من أجل نقل المعرفة والتعاون لتشكيل فرق بحثية تجمع خبرات الجهتين وتساهم في بناء مشاريع بحثية جديدة للارتقاء بالإمكانات في مكافحة الأمراض المعدية واستكشافها.

وجاءت هذه الزيارة استكمالا لمذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان في يوليو الماضي والتي تهدف إلى ضمان التعاون الاستراتيجي وتبادل المعارف بين الطرفين، من أجل الارتقاء بالاستجابة والجاهزية وتعزيز الإمكانات في مكافحة الامراض المعدية بما يخدم صحة وسلامة المجتمع، وذلك من خلال التواصل الفعال مع الشبكة الدولية لمعاهد باستور في خمسة وعشرين دولة حول العالم.

وضم الوفد الزائر الدكتور فرناندو أرنزانا- مدير الشؤون الدولية بمعهد باستور - باريس و الدكتور جان كلود رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ البيولوجية ونخبة من العلماء والخبراء بتخصصات الأحياء التطبيقية وعلوم البرمجة والابتكار التعليم بمعهد باستور - باريس، كما تضمن الحضور من الجانب الإماراتي عدداً من ممثلي القطاع الصحي والأكاديمي بالإمارة ومن بينهم سعادة مطر النعيمي مدير مركز أبوظبي للصحة العامة، سعادة الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية بالمركز والدكتورة أسماء المناعي المدبر التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة وعدد من ممثلي المعامل المرجعية والجامعات وآخرون من أصحاب التخصصات المشتركة بإمارة أبوظبي.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة: "جاء توقيع مذكرة التعاون مع معهد باستور الفرنسي ضمن جهود المركز لمواصلة الارتقاء بالصحة العامة والعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء حول العالم لتطوير مشروعات بحثية هادفة تعزز صحة وسلامة المجتمعات في أبوظبي وحول العالم. واليوم، تأتي زيارة وفد المعهد استكمالاً لأطر التعاون التي تجمع الطرفين وتركز على تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز قدراتها في البحث العلمي والتعليم الطبي في مواجهة مجالات الأمراض المعدية والتصدي لها، حيث شهدت الزيارة لقاءات جمعت بين خبراء وباحثين من دولة الإمارات وفرنسا لاستعراض التجارب البحثية في مكافحة الأمراض المعدية والجاهزية لها واستكشاف المزيد من أوجه التعاون في هذا المجال الذي يعد حيوياً للصحة العامة."

كما أعربت كلوي رابييه، المستشار الإقليمي لمعهد الباستور الفرنسي عن سعادتها بهذه الزيارة حيث قالت: "سعدنا بزيارتنا لإمارة أبوظبي والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، حيث تسنت لنا الفرصة للالتقاء بالعديد من الشركاء وأصحاب القرار، ونحن نتطلع لتعميق هذه الشراكة مع المركز في كل من باريس وأبوظبي."

والجدير بالذكر أن هذه الشراكة تساهم في تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات مهمة تتعلق بأبحاث الصحة العامة، منها الامراض السارية، والصحة الوقائية والتعليم والابتكار، ورفع كفاءة جاهزية المعامل المرجعية للاستجابة - وانشاء برامج لتدريب القطاع الصحي واستضافة الكوادر العلمية للدراسة بمعهد باستور في باريس.

ويعتبر معهد باستور الفرنسي مؤسسة غير ربحية وتتمثل مهمتها في الدعم للوقاية من الأمراض وعلاجها، وخاصة الأمراض المعدية، من خلال البحث والتعليم ومبادرات الصحة العامة، وهو مختصة بعلوم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات، حيث تصدر المعهد في مجالات مكافحة الأمراض المعدية لأكثر من قرن، كما شهد العديد من الاكتشافات العلمية التي مكنت الطب الحديث من مواجهة الأمراض.

اخبار ذات صلة

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
إغلاق